ألمانيا: إجراءات قانونية ضد أكثر من 2,000 لاجئ بسبب زياراتهم المؤقتة إلى بلدانهم الأصلية

برلين – 24 أبريل 2025
رحلات إلى العراق وسوريا وأفغانستان تثير جدلاً واسعاً حول جدوى نظام الحماية.. والحكومة تدرس استثناءات مشروطة
بدأ المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا (BAMF) إجراءات مراجعة ضد 2,157 لاجئاً، بعد أن تبيّن قيامهم بزيارات مؤقتة إلى بلدانهم الأصلية، ما يُعد انتهاكاً محتملاً لشروط الحماية الممنوحة لهم بموجب قانون اللجوء الألماني.
وفي تصريح خاص لصحيفة Welt am Sonntag، كشف متحدث باسم المكتب أن هذه الحالات تم رصدها خلال الفترة من 1 نوفمبر 2024 وحتى 31 مارس 2025. وتصدرت العراق وسوريا وأفغانستان قائمة الدول التي شهدت عودة مؤقتة للاجئين، رغم تصنيفها ضمن المناطق عالية الخطورة.
“بمجرد تلقي معلومات عن عودة أحد اللاجئين إلى وطنه، يتم فتح ملف إلغاء لتوثيق الحالة ودراستها بشكل قانوني”،
المتحدث الرسمي باسم BAMF
تعليق مؤقت للملفات المتعلقة بسوريا
رغم تصدّر سوريا لعدد كبير من حالات العودة، أكد المكتب الاتحادي أن معالجة هذه الحالات قد تم تعليقها مؤقتاً، ريثما يتم حسم السياسات الجديدة المتعلقة باللاجئين السوريين، خصوصاً مع تصاعد الجدل السياسي حول هذا الملف.
وتنص القوانين الحالية على أن العودة الطوعية إلى البلد الأصلي قد تؤدي إلى فقدان حق الحماية، إلا في حالات استثنائية مثل “الضرورة الأخلاقية” كحضور جنازة قريب، أو في حال اللاجئين القادمين من أوكرانيا.
رفض سياسي لخطة العودة المؤقتة
وأثارت تصريحات وزارة الداخلية الألمانية بشأن إمكانية السماح بعودة مؤقتة لبعض اللاجئين السوريين ضمن خطة “الاستعداد للعودة الدائمة”، موجة انتقادات واسعة، خاصة من طرف الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU).
“فكرة السماح برحلات استكشافية إلى سوريا تحت ستار الاستعداد للعودة الدائمة غير مقبولة قانونياً. لا يمكن أن نعطي انطباعاً بأن الدولة تموّل رحلات عطلات إلى مناطق خطرة”،
يواخيم هيرمان، وزير داخلية بافاريا
عودة طوعية بدعم مالي
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الاتحادية أن 464 لاجئاً سورياً عادوا طوعاً إلى وطنهم منذ سقوط نظام بشار الأسد، ضمن برامج العودة الطوعية التي تقدمها الحكومة الألمانية. وتشمل هذه البرامج دعماً مالياً يصل إلى 4,000 يورو لكل عائلة، إضافة إلى تغطية نفقات السفر والمساعدات الطبية عند الحاجة.
ووفق بيانات صادرة عن Redaktionsnetzwerk Deutschland، تم دعم 87 سورياً ضمن هذه المبادرات خلال عام 2024، و31 سورياً آخر حتى نهاية مارس 2025.