تأخر قرار اللجوء في ألمانيا: الأسباب، الآثار، وطرق تسريع البت في الملف
يعيش العديد من طالبي اللجوء في ألمانيا حالة من القلق وعدم الاستقرار نتيجة تأخر اتخاذ القرار النهائي بشأن طلبات لجوئهم. إذ قد يمر أشهر، وأحيانًا سنوات، دون أن يحصلوا على رد واضح من دائرة اللجوء (BAMF). هذا التأخير لا يؤثر فقط على حالتهم القانونية، بل يعيق حياتهم بالكامل: من الدراسة والعمل، إلى لمّ الشمل والاستقرار النفسي.
في هذا المقال، نسلّط الضوء على أسباب تأخر البت في ملفات اللجوء، ونتناول الطرق القانونية والعملية التي يمكن أن تساعد في تسريع الإجراءات، إلى جانب تقديم نموذج رسمي مكتوب بعدة لغات يمكن استخدامه لتقديم الطلب.
ما هي الأسباب المحتملة لتأخر اتخاذ القرار في طلبات اللجوء؟
- الضغط الكبير على دائرة اللجوء (BAMF)
في بعض الولايات الألمانية، يكون عدد الملفات كبيرًا مقارنة بعدد الموظفين المختصين، ما يؤدي إلى تراكم وتأخير. - نقص في الوثائق أو المعلومات
في حال كانت البيانات الشخصية أو أسباب اللجوء غير مكتملة أو مشوشة، يتم تجميد الملف مؤقتًا لمزيد من التحقيق. - تغير الأوضاع في بلد الأصل
إذا طرأ تطور سياسي في بلد اللاجئ، قد تؤجل السلطات الألمانية القرار إلى حين اتضاح الصورة. - التحقيق الأمني الموسع (Sicherheitsüberprüfung)
في بعض الحالات، يتم إجراء فحص أمني دقيق، خاصة إن وُجدت إشارات عن أنشطة أو علاقات سابقة بحاجة لتدقيق.
ما هي الآثار السلبية لتأخر القرار؟
- منع الدراسة أو التدريب المهني (Ausbildung)
كثير من المؤسسات التعليمية والمهنية ترفض تسجيل طالب اللجوء دون إقامة مؤكدة. - الحرمان من فرص العمل
أغلب اللاجئين لا يمكنهم الحصول على إذن عمل إلا بعد مرحلة معينة من الإجراء. - المعاناة النفسية والاجتماعية
الشعور بعدم اليقين، والعزلة، والضغط النفسي، يؤثر على الصحة النفسية والاجتماعية. - صعوبة لمّ الشمل العائلي
لا يمكن التقدم بطلب لمّ شمل ما لم يكن هناك اعتراف رسمي باللجوء أو الإقامة.
كيف يمكن تسريع قرار اللجوء؟
1. تقديم طلب رسمي لإعادة فتح الملف
إذا طال الانتظار دون قرار، يمكن إرسال طلب رسمي إلى BAMF يوضح فيه اللاجئ أن التأخير طال دون مبرر، ويطلب فيه اتخاذ قرار عاجل. هذا الطلب يجب أن يكون مهذبًا، موثقًا، ويُفضل أن يُرفق بمستندات تثبت الآثار السلبية للتأخير.
✅ نموذج جاهز بأكثر من 5 لغات يمكن تحميله في نهاية هذه المقالة، مع إمكانية طباعته وتقديمه مباشرة.
2. التواصل المباشر مع محامي أو جهة داعمة (مثل Pro Asyl)
محامو اللجوء في ألمانيا يمكنهم مراسلة BAMF بشكل رسمي، ما يعطي الأمر صبغة قانونية ويجبر الدائرة على الرد غالبًا خلال 3 أشهر.
3. تقديم شكوى رسمية أو طلب مراجعة (Remonstration)
إذا لم يحصل أي رد على الطلب الأول، يمكن تقديم شكوى رسمية ضد تأخير الإجراءات، خاصة إن مر أكثر من 12 شهرًا دون أي تواصل.
4. التوجه إلى وسائل الإعلام أو منظمات حقوقية
في بعض الحالات، قد يكون الحديث مع منظمة حقوقية أو صحيفة داعمًا للضغط على السلطات، خاصة إن كانت هناك ظروف إنسانية خاصة.
ملاحظات مهمة عند تقديم طلب إعادة فتح ملف اللجوء
- تأكد من كتابة رقم الملف (Akte أو AZ-Nummer) بدقة.
- أرفق أي مستند يثبت الضرر الناتج عن التأخير (مثل رفض معهد، رفض عقد عمل… إلخ).
- استخدم لغة مهذبة، واضحة، دون تهديد أو لهجة اتهامية.
- يُفضل أن ترسل نسخة من الطلب إلى البريد الإلكتروني والنسخة الأصلية بالبريد المسجل (Einschreiben).
هل يمكن رفع دعوى قضائية ضد التأخير؟
نعم، إذا مر أكثر من 6 أشهر بدون قرار، يمكن التوجه إلى المحكمة الإدارية المختصة (Verwaltungsgericht) ورفع ما يسمى بـ دعوى عدم اتخاذ قرار (Untätigkeitsklage). لكنها خطوة يجب أن تكون بمساعدة محامٍ مختص وتكلف أحيانًا أتعابًا قانونية.
الانتظار الطويل لقرار اللجوء ليس مجرد إجراء بيروقراطي، بل هو معاناة حقيقية يعيشها الآلاف يوميًا. لهذا فإن التحرك القانوني وتقديم طلب رسمي بلغة سليمة وموثقة قد يكون أداة قوية لتسريع الرد والحصول على الإقامة، مما يفتح الباب لحياة جديدة أكثر استقرارًا.
لاتنسو متابعة حساب الإعلامي محمد برادعي على فيس بوك من هنا ويمكنكم أيضا مراسلته للأستشارة من هنا
📥 تحميل نموذج طلب إعادة فتح ملف اللجوء بعدة لغات (PDF):
اضغط هنا لتحميل النموذج